خلاصة لمؤلف الرحلة الأصعب

 

خلاصة تركيبية  لمؤلف الرحلة الأصعب

 

 

تعتبرسيرة فدوى طوقان خير وثيقة مرجعية نعود إليها لمعرفة تاريخ نظال المرأة الفلسطنية ذلك أن كاتبته إمرأة شام ذخلت عالم الكتابة عن الذات بجرأة لم يألفها المجتمع العربي في المرأة، و يندرج مؤلف "الرحلة الأصعب" لفدوى طوقان ضمن جنس السيرة الذاتية الدهنية لانها ترصد حياتها الإبداعية و التقافية و الفكرية ومسارها الحيوي في المقاومة و الكفاح والنضال المستمر من أجل إحقاق الحق و إبطال الباطل، و تعتمد فدوى طوقان على الذاكرة لإسترجاع الاحدات مع العلم أن زمن الكتابة والطبع والنشر هو سنة 1993 و هو يشكل حاضر الكاتبة وواقعها الراهن. وسردت لناحكايات إستعادت ذكراها وصورت لنا الصراع العربي الاسرائيلي مستعملة ضمير المتكلم. وقد ار تبطت هذه السيرة بأسبابها الذاتية والموضوعية، فأمكننا النظر إليها من وجهتين


*وجه ذاتي: لأنها سيرة لحياة إمرأة فلسطينية ثائرة تتحدى بإرادتها واقعا مريرا وهو واقع الإحتلال الصهيوني، متأثرة بالشخصيات التي إحتكت بها، وبالأحدات التي عاشتها

.
*وجه موضوعي إجتماعي: لأنها سيرة لحياة الشعب الفلسطيني في كفاحه ضد العدو الصهيوني الذي مارس عليها أنواعا من الحصار


وتتسم كتابة فدوى طوقان بالمزج بين السرد و الحوار وإستخدام الاسلوب التقريري المباشر في نقل الأحداث التاريخية و الصفحية و توثيقها و إستخدام الاسلوب الأدبي البياني الشاعري أثناء عرض الأسلوب الوصفي الموضوعي العلمي أثناء ذكر مناسبات و ممارسة النقد تحليلا و تقويما وتوجيها. أي أن الكاتبة تجمع بين الوظيفة المرجعية أثناء التوثيق التاريخي و الوظيفة الشعرية أثناء إستعراض النصوص الشعرية و تدوقها الابداعية و نقد كتابات المبدعين وتقويمها، دلالة وصباغة ووظيفة

.
ويستند المنظور السردي بالسرعة الى المنظور الذاخلي الذاتي والرؤية »مع« في نقل الأحداث وروايتهاو بذلك تتذاخل الساردة مع الكاتبة فدوى طوقان في المعرفة المتساوية و »»تذويتا«« المسرود. و يمتزج في السيرة الجانبان التاريخي و الأدبي أو الجانب السياسي و الجانب الإبداعي. و يحضر ضمير المتكلم بإعتباره ضميرا بؤريا أساسي يتحكم في الضمائر الأخرى إلتفاتا و إضاءة و توجيها


و يتميز الإيقاع السردي بالسرعة في إيراد الأحداث و القفر على مجموعة من الحوليات و السنوات ذاخل عقد الستين والسبعين نظرا لعدم أهميتها لذى الكاتبة أو ربما لفراغها تقافيا و أدبيا و خمودها نظاليا بسبب الرعب الصهيوني و عمله على إسكات المناضلين و المتقفين الغيورين على بلدهم الحبيب.
وقد ضمنت الكاتبة في سيراتها مجموعة من الأجناس الفرعية و الخطابات التناصية كالقصة و الرسالة والحوار الصحفي و الشعر والكتابة النترية و الكتابة النقدية و التقرير الصحفي الأطبيوغرافيا...و يعني هذا أن سيرة فدوي طوقان عبارة عن نص مفتوح على الخطابات الفوقية و الواقع المرجعي

 

 

 ismail Aoujil

.